وكان ذلك زائداً في جلالته عندهم وداعياً إلى قبول رأيه لديهم، وكذلك جرى الأمر في أفريقية لما ولي القضاء بها سحنون بن سعيد ثم نشأ الناس على ما [انتشر] ، وكانت وفاة يحيى بن يحيى في رجب لثمان بقين منه سنة أربع وثلاثين ومائتين وقيل في سنة ثلاث ورحل يحيى بن يحيى رحلة ثانية فألفى مالكاً عليلاً فأقام عنده حتى حضر جنازته ثم رجع إلى الأندلس، ذكر ذلك أبو محمد الرشاطي في كتابه حدثني بكتاب الموطأ غير واحد عن ابن موهب عن أبي عمر بن عبد البر قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أسد قال: أخبرنا محمد بن أبي دليم ووهب ابن مسرة قالا: أخبرنا محمد بن وضاح قال: أخبرنا يحيى بن يحيى أنا مالك [بن أنس به] قال أبو عمرو: أخبرنا أبو عمر أخبرنا ابن الجسور قال: أخبرنا أبو عمر أحمد بن مطرف وأحمد بن سعيد بن حزم قالا: أخبرنا عبيد الله بن يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا مالك قال: أبو عمرو أنا سعيد بن نصر أبو عثمان، أخبرنا قاسم بن أصبغ، أخبرنا ابن وضاح أخبرنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا مالك.
[من اسمه يونس]
[١٤٩٩- يونس بن عبد الله بن محمد بن مغيث أبو الوليد]
قاضي الجماعة بقرطبة يعرف بابن الصفار بن أعيان أهل العلم، سمع أبا بكر محمد بن معاوية القرشي المعروف بابن الأحمر ومحمد بن يبقى بن زرب والعباس بن عمرو وغيرهم، روى عنه أبو عبد البر وأبو محمد بن حزم الحافظان ومحمد بن فرج مولى الطلاع، وكان زاهداً فاضلاً يميل إلى التحقيق في التصوف وله في مصنفات ومن كتبه كتاب المنقطعين إلى