للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٢٨١- محمد بن مسعود أبو عبد الله بالبجاني الغساني]

أصله من بجانة وسكن قرطبة فنسب إليها وكان شاعراً مشهوراً منتجعاً للملوك، كثير الشعر، مليح الغزل طيب القول، كان في حدود الأربعمائة، ومن شعره:

على قدر فضل المرء تأتي خطوبه ... ويعرف عند الصبر فيما ينوبه

وعاقبة الصبر [الجميل] من الفتى ... إلى فرج من [ذي] الجلال يثيبه

إذا المرء لم يسحب إلى الهول ذيله ... [ولم تعترك بالحادثات جنوبه]

فقد خس [في الدنيا من المال حظه ... وقل من الأخرى لعمري نصيبه]

وله من أخرى في الغزل:

خليلي في الأظعان نورد جنة ... أعار سناه مغرب الشمس مشرقا

فلا تنكروا شقى جيوبي فإنه ... يقل لقلبي بعده أن يشققا

[٢٨٢- محمد بن مسعود أبو عبد الله بن أبي الخصال]

متقدم في اللغة والأدب والكتابة والخطابة والشعر، حدث وروى عن أبي بكر بن عطية، وأبي الحسن بن أحمد وغيرهما. روى عنه جماعة أعلامه منهم: القاضي أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد وأبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم وأبو جعفر أحمد بن أحمد عرف بابن القصير وغيرهم. توفى سنة أربعين وخمسمائة مقتولاً، فمن شعره السائر قوله في مغن زار بعد ما أغب وشط منه المزار:

وافى وقد عظمت على ذنوبه ... في غيبة قبحت به آثاره

فمحا إساءته بها إحسانه ... واستغفرت لذنوبه أوتاره

[٢٨٣- محمد بن مسعود أبو بكر يعرف بابن أبي ركب]

إمام في النحو والأدب، روى عنه جماعة من أشياخي. كان بجنان، وأقرأ به العربية مدة. توفى سنة أربع وأربعين وخمسمائة.

<<  <   >  >>