ولله دمعي ما أقل استنانه ... إذا في دمي أمسى سنانك مستنا
وما لي من دهري حياة الذها ... فيعتدها نعمى علي ويمتنا
إذا قتلة أرضتك منا فهاتها ... حبيب إلينا ما رضيت به عنا
وهي طويلة صرف القول فيها ووقع عنه الرضى بوصولها، وتوفى سنة ثمان وخمسين وأربعمائة.
[١٢٠٦- علي بن أحمد بن خلف الأنصاري أبو الحسن المعروف بابن الباذش]
ولد بغرناطة، وأبو جياني الأصل، وعلى هذا أحد من جمع علم القرآن والحديث واللغة والشعر والنحو، كان من أحفظ الناس لكتاب سيبويه وأرفقهم عليه من ورع صادق وزهد في الدنيا خالص، لم يزل على ذلك إلى أن توفى - رحمه الله - في محرم سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، ومولده في سنة أربع وأربعين وأربعمائة وفيها كانت وقعة أفراغة الكبرى، وأنشدت من شعره رحمه الله:
روى عن جماعة منهم أبو بكر محمد بن هشام المصحفي، روى عنه غير واحد من أشياخي.
[١٢٠٧- علي بن أحمد بن محمد الجذامي أبو الحسن يعرف بابن نافع]
فقيه مشاور محدث يروى عن أبي علي الغساني وأبي علي الصدفي وغيرهما حدثني عنه القاضي أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد وغيره، توفى سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ومولده في جمادى الآخرة سنة ست وستين وأربعمائة.