يديه صبي اسمه محمد، وهو ينادي: يا محمدال يردد هذا، وكان اليهودي أصلع فلم يملك الفقيه نفسه أن قام إليه وضربه بحجر كان هناك خلف الدابة ضربة في رأسه فقتله، وخرج كما هو فلبس ثيابه، ولم يستطيع أحد أن يقول للفقيه شيئاً هيبة له وإعظاماً، وخرج إلى باب المدينة وركب الطريق وخفه في رجله، وقضى جدك حاجته وخرج بدابتيه، فوجد الفقيه على قرب من المدينة فعرض عليه ركوب إحدى الدابتين فركبها وأعلمه بما كان فأسرع به السير، وأوصله تلك الليلة إلى بلس وحينئذ تحقق الفقيه أنه أمن في سربه، ولم يزل يعرف ذلك لجدك ويشكره عليه.
توفى رحمه الله سنة ثمانين وأربعمائة.
[٩٢٩- عبد الله بن عبد الرحمن بن عثمان الصدفي أبو محمد الطليطلي يعرف بابن ذنين]
يروى عن أحمد بن عون الله ومحمد بن أحمد بن مفرج ومحمد بن محمد بن جبريل العلاف، ويرى فتوح مصر لابن عبد الحكم، عن أبي بكر محمد بن محمد بن إسماعيل بن الفرج المهندس عن علي بن الحسن.
[٩٣٠- عبد الله بن عبد العزيز بن محمد أبو عبيد، ذو الوزارتين]
الأديب ذكره محمد بن مدرك الغساني توفى سنة ست وتسعين وأربعمائة.
[٩٣١- عبد الله بن عبد الرحمن بن الجحاف المعافري]
فقيه محدث من أهل بيت قضاء وعلم وجلالة ومنازلهم ببلنسية من أعمال شرق الأندلس، ذكره أبو محمد علي بن أحمد وروى عنه الحديث، وقال: هو أفضل قاض رأيته ديناً وعقلاً وتصاونا مع حظه الوافر من العلم، مات قريباً من الأربعمائة.