للروض حسن فقف عليه ... وأشرف عنان الهوى إليه
أما ترى نرجساً نضيراً ... يومي إلينا بمقلتيه
نشرت حبي على رفاه ... وصفرتي فوق وجنتيه
فهو أنا تارة وألفى ... أخرى وفاقاً بحالتيه
وله من قصيدة طويلة في الرد على أبي الحسن علي بن العباس الرومي في النرجس:
عني إليك فما القياس الفاسد ... إلا الذي رمز العيان الشاهد
أزعمت أن الورد في تفضيله ... خجل وناحله الفضيلة عاند
إن كان يستحي لفضل جماله ... فحياته فيه جمال زائد
والنرجس المصفر أعظم رتبة ... من أن يحول عليه لون واحد
ليس البياض بصفرة في وجهه ... صفة كما وصف الحزين الفاقد
[٧٨٩- سعيد بن أحمد، يعرف بابن التركي أبو عثمان]
روى عنه حاتم بن محمد، وهو فقيه محدث مشهور له رحلة. يروى عن محمد بن يمن ومحمد بن علي النيسابوري وأحمد بن محمد بن أبي سعيد القاضي الكرجي وأحمد بن عباس بن أصبغ.
[٧٩٠- سعيد بن أحمد بن خالد]
من أهل العلم والأدب، له رحلة إلى المشرق ذكر الحميدي: إن بعض المشايخ حدثه أن سعيد بن أحمد بن خالد كان يحكي: أنه لما رحل إلى المشرق لقيه بعض الأدباء بمصر، فاستنشده لأهل الأندلس، فأنشده بفضل بعض التفضيل إلا أنه قال: لا تخفى أشعاركم إلى جانب أشعارنا كما لا يخفى البدر في سواد الليل، فقال له سعيد: صدقت وأين لأهل الأندلس بمثل قول الحسن بن هانئ، وأنشده أبيات يحيى بن حكم الغزال الثلاثي، وهي قوله من قصيدة طويلة، يعارض بها الحسن بن هانئ:
وكنت إذا ما الشرب أكدت سماؤهم ... تأبطت زقي واحتسبت عنائي