صاحب وكيع وإبراهيم بن حسان ومحمد بن سعيد بن أبي مريم.
وسمع بأفريقة من سحنون بن سعيد التنوخي، وبالأندلس من يحيى بن يحيى الليثي صاحب مالك بن أنس ويقال إنه سمع بالمدينة من أبي مصعب.
وجدت بالأندلس مدة طويلة وانتشر بها عنه علم جم وروى عنه بها من أهلها جماعة رفعاء مشهورون كوهب بن مسرة وابن أبي دليم، وقاسم بن أصبغ، وأحمد بن خالد بن يزيد ومحمد بن المسور وعلي بن القادر بن أبي شبية وأحمد بن زياد بن محمد بن زياد شبطون وغيرهم، ومات في سنة ست وثمانين ومائتين. حدثني غير واحد من شريح بن محمد عن أبي محمد علي بن أحمد قال: أخبرنا عبد الرحمن بن سلمة الكناني قال أخبرني [أحمد] بن خليل قال: أن خالد بن سعد قال: أخبرني أحمد بن زياد قال: أنا محمد بن وضاح قال: سمعت سحنون بن سعيد يقول وقد ذكر له عن رجل يذهب إلى أن الأرواح تموت بموت الأجساد، فقال: معاذ الله هذا قول أهل البدع.
[٢٩٢- محمد بن وضاح أبو القاسم الحاج]
خطيب جزيرة شقر، كان - رحمه الله - فاضلاً ورعاً مقرئاً مجوداً حسن التلاوة لكتاب الله تعالى، قرأ على ابن العرجا أمام المقام بمكة القراءات السبع. [صحبته] بمرسية. وأول ما لقيته في مجلس القاضي أبي القاسم بن حبيش فلما خرج من عنده قال لي: هذا الرجل لم يكذب قط فأحببته وصحبته إلى أن مات في سنة سبع وثمانين وخمسمائة.
[٢٩٣- محمد بن وهيب الكاتب]
من أهل الأدب والبلاغة والشعر ذكره أبو عامر بن شهيد ومن شعره:
بأربعة هذا الغزال يسومنا ... لواعج ما منها سليم بسالم