قال: غزا عبد الرحمن يعني بن عبد الله العكي أفرنجة وهم أقاصي عدو الأندلس فغنم غنائم كثيرة وظفر بهم، وكان في ما أصاب رجل من ذهب مفصصة بالدر والياقوت والزبرجد فأمر بها فكسرت، ثم أخرج الخمس وقسم سائر ذلك في المسلمين الذين كانوا معه، فبلغ ذلك عبيدة يعني ابن عبد الرحمن القيسي الذي هو من قبله فغضب غضباً شديداً، وكتب إليه كتاباً يتواعده فيه، فكتب إليه عبد الرحمن أن السموات والأرض لو كانتا رتقاً لجعل الرحمن للمتقين منها مخرجاً.
[١٠٢٢- عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد الهمداني الوهراني يعرف بابن الخراز، وهو البجاني]
رحل إلى العراق، وغيرها، وسمع أبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك بن حمدان القطيعي، وأبا إسحاق البلخي صاحب الفربري وأبا بكر محمد بن صالح الأبهري، وأبا العباس تميم بن محمد بن أحمد صاحب عيسى بن مسكين، وأبا الفيض أحمد بن إبراهيم المروري وغيرهم روى عنه الإمامان الحافظان أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر وأبو محمد بن حزم.
[١٠٢٣- عبد الرحمن بن عبد الله بن القاسم التغلبي]
دخل بغداد ذكره أبو محمد علي بن أحمد وقال: أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله التغلبي قال: بينما أنا ماش في شارع من شوارع الكرخ ببغداد فإذا بسقاء في يده كأس بلور مفتوح منقوش في غاية الحسن وفيه ماء، وقد أخذ وردة في ابتداء زمان الورد، فرماها في ذلك الماء فكان الماء يتموج فتلوح حمرة الورد مع بياض البلور، فرأيت منظراً أنيقاً فوقفت أنظر [قال] فقال لي: ماذا تنظر يا مغربي فقلت حسن هذه الوردة في هذا الإناء قال: فقال لي: لا تعجب من