مات بالأندلس شهيداً سنة خمس وثلاثمائة. سمع من إبراهيم بن محمد بن باز، ومحمد بن وضاح، وكان فاضلاً كثير التلاوة للقرآن، يحكى أنه كان يختم القرآن في كل ليلة ذكرة ابن يونس.
[٧٠٧- خلف بن سليمان بن فتحون الأوريوالي]
فقيه عارف فاضل ورع، وقد ذكرناه عند ذكر ابنه محمد، ذكر تآليفه في الوثائق الذي لم يسبق إليه، كان قاضياً بشاطبة، ثم ولي قضاء "دانية" ثم استعفى فأعفى، فلزم الانقباض. فكان لا يخرج من منزله إلا إلى الجمعة، وكان يصرم الدهر، فقالت له خالته، وهي جدة أبي محمد الرشاطي أم أبيه في ذلك، فقال: كان أبي رحمه الله في آخر عمره التزم صيام الدهر، فلما توفى رأيت أن أرث ذلك عنه، فقالت له خالته: أنت الذي أنت ولدي تصوم وأنا لا أصوم، فالتزمت صيام الدهر من حينئذ إلى أن توفيت. روى عن القاضي أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي وصحبه وقرأ عليه بأوريوالة كتاب البخاري مرتين إذ كان قاضياً بها، ولقي بشاطبة أبا الحسن طاهر ابن مفوز وغيره.
توفى بأوريوالة في ذي القعدة سنة خمسة وخمسمائة.
[٧٠٨- خلف بن سعيد بن أحمد]
كان فقيهاً من فقهاء إشبيلية وعبادها، يعرف بابن المنفوخ، روى عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن علي الباجي وغيره، وجل روايته عن الباجي، روى عنه أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري الحافظ وأثنى عليه.
[٧٠٩- خلف مولى جعفر الفتى أبو سعيد المقرئ بطرطوشة]
توفى سنة خمس وعشرين وخمسمائة.
[٧١٠- خلف بن عبد الله بن مدير]
فقيه، توفى سنة خمس وتسعين وأربعمائة.
[٧١١- خلف بن عيسى بن سعيد الخير أبو الحزم المعروف بابن أبي درهم القاضي]