من أمر الحسن بن زيد، فقال الحسن: سل عنهم ابن أبي ذيب قال: فسأله، فقال: ما تقول فيهم يا ابن أبي ذيب؟ فقال: يا أمير المؤمنين أشهد أنهم أهل بحكم في أعراض المسلمين كثيرو الأدنى لهم قال أبو جعفر: قد سمعتم فقال الغفاريون: يا أمير المؤمنين سله عن الحسن بن زيد. قال: يا ابن أبي ذيب ما تقول في الحسن بن زيد؟ قال: أشهد أنه يحكم بغير الحق، فقال: قد سمعت يا حسن ما قال ابن أبي ذئب فقال: يا أمير المؤمنين سله عن نفسك قال: ما تقول بي؟ قال: أو يعفني أمير المؤمنين؟ فقال واله لتخبرني قال: أشهد أنك أخذت هذا المال من غير حقه وجعلته في غير أهله، فوضع يده في قفا ابن أبي ذيب وجعل يقول له: أما والله لولا أنا لأخذت أبناء فارس والروم والديلم والترك بهذا المكان منك، فقال ابن أبي ذئب: قد ولى أبو بكر وعمر فأخذا بالحق وقسماً بالسوية وأخذا بأقفاء فارس والروم، قال: فخلي أبو جعفر قفاء وخلي سبيله، وقال: والله لولا أني أعلم أنك صادق لقتلتك، فقال له ابن أبي ذئب: والله يا أمير المؤمنين إني لأنصح لك من ابنك المهدي.
[١١٦٢- عمر بن حفص المعروف بابن حفصون]
كان من الخوارج القائمين بالأندلس بأعمال رية، قتل سنة خمسين وسبعين ومائتين وكان جلداً شجاعاً أتعب السلاطين وطال أمره؛ لأنه كان يتحصن عند الضرورة قلعة هنالك تعرف بقلعة موصوفة بالامتناع، وقد ألفت بالأندلس في أخباره وخروجه تواريخ مختلفة، وكان أبو محمد عبد الله بن سبعون القيرواني يقول: إنه من ولده ولم يكن يحفظ اتصال نسبه إليه.
[١١٦٣- عمر بن حفص بن عمرو بن نجح]
ألبيري توفي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
[١١٦٤- عمر بن حيان]
فقيه محدث يروى عن حاتم بن محمد، رأيت خط يده له بالإجازة في صفر عن سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.