للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتجنى على من غير ذنب ... فتجنى على كثير التجني

حسن ظني قضى علي بهذا ... حكم الله لي على حسن ظني

مدح أبو عمر الحكم المستنصر، وعمل في السجن كتاباً سماه كتاب "الطير" في أجزاء وكله من شعره، وصف فيه كل طير معروف وذكر خواصه وذيل كل قطعة بمدح ولي العهد هشام بن الحكم مستشفعاً به إلى أبيه في إطلاقه وهو كتاب مليح سبق إليه، قال الحميدي: وقد رأيت النسخة المرفوعة بخطه ونسخت منها، وكان قد اتهم هو وجماعة من الشعراء بشعر ظهر في ذم السلطان لم يبق في ذكرى منه إلى قوله:

يولى ويعزل من يومه ... فلا ذا يتم ولا ذا يتم

ثم مدح الملوك والرؤساء بعده وعاش إلى أيام الفتنة، ومات في بعض تلك الشدائد.

[١٤٥٣- يوسف بن يحيى أبو عمر الأزدي المغامي]

ومغامة قرية في أعمال طليطلة، وقال بعضهم: هو من ولد أبي هريرة رضي الله عنه، سمع من يحيى بن يحيى وسعيد بن يسار، ورحل إلى المشرق فسمع بمصر من يوسف بن يزيد الفراطسي وغيره [اختص] بعبد الملك بن حبيب السلمي الفقيه وهو صاحبه المشهور به، ويقال: إنه كان صهره، روى عنه كتابه الكبير المسمى "بالواضحة" ولا يكاد يوجد شيء منها أي عنه، وقد كانت له رحلة إلى مكة واليمن، ومات سنة ثلاث وثمانين ومائتين بالقيروان فيما يقال: وقيل: سنة خمسة وثمانين، روى عنه محمد بن فطيس

<<  <   >  >>