يروى عن أبي الحجاج يوسف بن علي بن محمد القضاعي وغيره.
[٢٠١- محمد بن عبد الملك بن عبد العزيز بن المرخى الكتاب أبو بكر]
مشهور في الكتابة والأدب. توفى سنة ست وثلاثين وخمسمائة.
[٢٠٢- محمد بن عبد السلام بن ثعلبة بن الحسن بن كليب أو كلب الخشني أبو عبد الله]
كانت له رحلة إلى العراق وإلى غيرها من البلاد، أقام فيها مدة طويلة ثم رجع إلى الأندلس وحدث [ ... ] وانتشر علمه، فمن شيوخه الذين سمع منهم بالشرق: محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني صاحب سفيان بن عيينة ومحمد بن المثنى، ومحمد بن باشر [و] بندار وسلمة بن شبيب، وأبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني صاحب الشافعي، ومحمد بن المغيرة، ومحمد بن وهب صاحب أبي عبيد القاسم بن سلام وغيرهم، ويقال إنه لقي أحمد بن حنبل، قال الحميدي: أخبرنا الفقيه أبو محمد عبد الله بن عثمان بن مروان العمري الأديب نقلاً عن أبي عبد الله محمد بن يعيش قال: أنشدنا ابن الطحان عن أبي عبد الله محمد بن عبد السلام الخشني قال: كانت له رحلة إلى المشرق ولقي فيها أحمد بن حنبل ونظراءه، أقام خمساً وعشرين سنة متجولاً في طلب الحديث فلما رجع إلى الأندلس تذكر حاله في الغربة فقال:
كأن لم يكن بين ولم تك فرقة ... إذا كان من بعد الفراق تلاقي
كأن لم تؤرق بالعراقين مقلتي ... ولم ترم كف الشوق ماء مآقي
ولم أزر الأعراب في خبت أرضهم ... بذات اللوى من رامة وبراق
ولم أصطبح لبيد من قهوة النوى ... وكأس بها الفراق دهاق
بلى وكأن الموت قد قض مضجعي ... فحول منى النفس بين تراقى