[من اسمه عبد الجليل]
[١١٠٠- عبد الجليل بن عبد العزيز بن محمد أبو الحسن]
المقرئ بجامع قرطبة مشهور، مولده في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة، وتوفى في رجب سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.
[١١٠١- عبد الجليل بن وهبون المرسى]
أحد الشعراء الأدباء الفحول يروى من المطروق والمنحول فمما أنشدت له من قصيد وهو فريد:
بيني وبين الليالي همة جلل ... لو نالها البدر لاستخذى له زحل
سراب كان يبان عندما شنب ... وهول كل ظلام عندها كحل
من أبن أبجس لا في السعد قصر بي ... عن المعالي ولا في مقولي خطل
دنا إلى الدهر فلتكره سجيته ... ذنب الحسام إذا ما أحجم البطل
وله وقد ركب بإشبيلية زورقاً في نهرها في ليلة مظلمة وبين أيديهم شمعتان قد انعكس شعاعها في اللجة فقال مرتجلا:
كأنما الشمعتان إذا سمتا ... خدا غلام محسن الجيد
وفي حشا الماء من شعاعهما ... طريق نار الهوى إلى كبدي
وله وقد قبض على يد غلام وسيم يسايره والناس ينظرون إلى هلال شوال فقال:
يا هلال استتر بوجهك عنا ... إن مولاك قابض بشمالي
هبك تحكي سناه خدا بخد ... قم فجنا لقده بمثال
وله في غلام متلثم:
غزال يستطاب الموت فيه ... ويعذب في محاسنه العذاب
يقبله اللثام هوى وشوقاً ... ويجني ورد خديه النقاب