حارت لفقدكم أيامنا فغدت ... سوداً وكانت بكم بيضاً ليالينا
إذ جانب العيش طلق من تآلفنا ... ومورد اللهو صاف من تصافينا
وإذا هصرنا فنون اللهو دانية ... قطوفة فجنينا منه ما شينا
ليسق عهدكم عهد السرور فما ... كنتم لأرواحنا إلا رياحينا
[٤٢٧- أحمد عبد الله الكناني الألبيري]
فقيه نحوي أديب يكنى أبا العباس توفى بقرطبة سنة خمس وتسعين وخمسمائة.
[٤٢٨- أحمد بن عبد الله بن طريف]
فقيه أديب محدث يكنى أبا الوليد، مولده سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وتوفى في صفر سنة تسع عشرة وخمسمائة، وصلى عليه أبو القاسم بن بقي، ودفن في مقبرة أم سلمة، يروى عنه محمد بن عبد الرحيم ومحمد بن سعادة وابن النعمة وغيرهم، ويروى هو عن أبي عمر بن عبد البر وحاتم بن محمد وغيرهما.
[٤٢٩- أحمد بن عبد الله القيسي الطليطلي، أبو العباس الأعمى]
أديب شاعر محسن ما شاء بليغ، ذكره الفتح في المطمح، وقال فيه: كان بالأندلس سراً للإحسان، ومبراً على زياد وحسان وأنشد من شعره يتغزل:
جد من الشوق كان الهزل أوله ... أقل شيء إذا فكرت أكثره
ولي حبيب دنا لولا تمنعه ... وقد أقول نأى لولا تذكره