[٦٠٠- تمام بن غالب بن عمر المعروف بابن التياني أبو غالب المرسي]
كان إماماً في اللغة وثقة في إيرادها مذكوراً بالديانة والعفة والورع وله كتاب مشهور جمعه في اللغة لم يؤلف مثله اختصاراً وإكثاراً وله فيه قصة تدل على فضله مضافاً إلى علمه، اخبر أبو محمد علي بن أحمد قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله المعروف بابن الفرضي: أن الأمير أبا الجيش مجاهد بن عبد الله العامري وجه إلى تمام بن غالب أيام غلبته على مرسية وأبو غالب ساكن بها ألف دينار أندلسية على أن يزيد في ترجمة هذا الكتاب مما ألفه تمام بن غالب لأبي الجيش مجاهد فرد الدنانير وأبي من ذلك ولم يفتح في هذا باباً ألبتة وقال: والله لو بذلك لي الدنيا على ذلك ما فعلت ولا استجزت الكذب فإني لم أجمعه له خاصة لكن لكل طالب عامة فأعجب لهمة هذا الرئيس وعلوها وأعجب لنفس هذا العالم ونزاهتها، توفى أبو غالب تمام سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وفيها مات أبو الجيش [المجاهد] الموفق بدانية يروى عن عبد الوارث بن سفين عن قاسم عن بان قتيبة يروى عنه حاتم بن محمد وغيره.