[١١٦٥- عمر بن شعيب أبو حفص المعروف بالعليظ البلوطي]
من أعمال فحص البلوط المجاور لقرطبة، ذكره أبو محمد بن حزم وقال: إنه كان من قل الربضين وأنه الذي غزا أقريطش وافتتحها بعد الثلاثين ومائتين وتداولها بنوه بعده إلى أن كان آخرهم عبد العزيز بن شعيب الذي غنمها في أيامه أرمانوس بن قسطنطين ملك الروم سنة خمسين وثلاثمائة، وكان أكثر المفتتحين لها معه أهل الأندلس هكذا قال. وذكره أبو سعيد بن يونس فقال: شعيب بن عمر بن عيسى أبو عمر صاحب جزيرة أقريطش، كان تولى فتحها بعد سنة عشرين ومائتين وقد كان كتب شعيب هذا بالعراق وكتب عن جدي يونس بن عبد الأعلى وغيره بمصر أيضاً، هذا آخر كلام ابن يونس. فقد اختلفا في اسمه أولاً فقال أحدهما: عمر بن شعيب وقال الآخر: شعيب بن عمر، ووصفاه بالفتح ولولا ذلك لقلنا أحدهما ابن الآخر ويحتمل أن يكون حضراً الفتح وإن لم يكن فقد نقلب على أحدهما والله أعلم.
[١١٦٦- عمر بن الشهيد التجيبي أبو حفص]
قال الحميدي: لا أحفظ اسم أبيه، وهذه صفة نسب إليها فغلبت عليه وهو رئيس شاعر مشهور بالأدب كثير الشعر متصرف في القول مقدم عند أمراء بلده، قال: وقد شاهدته في حدود الأربعين وأربعمائة بالمرية وكتبت عنه من أشعاره طرفاً ومنه:
في صحبة الناس في ذا الدهر معتبر ... لا عين تونق منهالاً ولا أثر
ليست تشيخ ولا يودي بها هرم ... لكنه في شباب السن تحتضر
إذا حبت بينهم أطفال ودهم ... لم يترك البغي حابين يتغر
كأنها شرر سام على لهب ... يعدو الخمود عليها حين ينتشر
كأن ميثاقهم ميثاق غانية ... يعطيك منه الرضى ما يسلب الضجر