للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

استدراكه وصلب العلج، وقال: هذا كبش رجال الدولة، وقد ذكر هذا المعنى أبو عامر بن شهيد في كتابه المعروف بحانوت عطار وغيره.

أخبرني غير واحد عن شريح عن أبي محمد بن حزم ذكر منذ بن سعيد وأنثى عليه وقال: كان مائلاً إلى القول بالظاهر [قوياً] على الانتصار لذلك ومن مصنفاته كتاب [الإنباه] على استنباط الأحكام من كتاب الله وكتاب الإبانة عن حقائق أصول الديانة وقد كانت له رحلة كتب فيها وطلب [وسمع] من ابن ولاد بمصر كتاب العين للخليل بن أحمد ومن أبي بكر بن المنذر كتاب الأشراف ولقي أباه جعفر أحمد بن محمد بن النحاس النحوي بمصر وله معه حكاية مشهورة وذلك أنه حضر مجلسه في الإملاء فأملا أبو جعفر في جملة أملي قول الشاعر:

خليلي هل بالشام عين حزينة ... تبكي على ليلى لعلي أعينها

قد أسلمها الباكون إلا حمامة ... مطوقة بانت وبان قرينها

تجاذبها أخرى على خيزرانة ... يكاد يدانيها من الأرض لينها

فقال له منذ بن سعيد: أيها الشيخ أعزك الله باتاً يصنعان ماذا؟ فقال أبو جعفر فكيف تقول أنت؟ فقال له: منذ بانت وبان قرينها، واستبان أبو جعفر ما قاله فقال له: ارتفع ولم يزل يرفعه حتى أدناه منهن وكان يعرف ذلك له بعد ذلك ويكرمه، روى عنه أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أسد الجهني وأحمد بن قاسم بن عبد الرحمن التاهرتي وكان مختصاً به.

[١٣٥٨- منذر بن الصباح بن عصمة القاضي القبري]

من أهل قبرة، له رحلة وطلب

<<  <   >  >>