[١٥٩٦- فاطمة بنت يحيى بن يوسف المغامي أخت الفقيه يوسف بن يحيى]
كانت خيرة فاضلة عالمة فقيهة ورعة، استوطنت قرطبة وبها توفيت رحمها الله سنة تسع عشرة وثلاثمائة ودفنت بالربض، ولم ير على نعش المرأة ما رئي على نعشها، وصلى عليها محمد بن أبي زيد، ذكر عنها أن امرأة دخلت عليها ذات يوم فذاكرتها شيئاً فضحكت المرأة، وذلك بعد ما "سلبت" مكة، فقالت فاطمة: تضح وقد رفع الله الركن من الأرض، قالت المرأة: فلم أرها تضحك بعد حتى ماتت رحمها الله، وحكى عنها شيخ كان يدخل إليها قال: أتيتها فقالت لي: أيا عبد السلام أين بات القمر البارحة؟ قلت: والله ما أدري فقالت: لو لم أدر أين بات القمر ما ظننت أني من أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) .
[١٥٩٧- فاطمة بنت محمد بن علي بن شريعة اللخمي]
أختي أبي محمد الباجي الإشبيلي، شاركت أخاها أبا محمد في بعض شيوخه، وأجازهما معاً محمد بن فطيس الألبيري في جميع روايته بخط يده.
[١٥٩٨- ولادة بنت المستكفي بالله محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن الناصر عبد الرحمن بن محمد]
أديبة شاعرة جزلة القول مطبوعة الشعر، وكانت تخالط الشعراء وتساجل الأدباء، وتفوق البراء ذكرها أبو عبد الله بن مكي وأثنى على فضلها وسرعة قدرتها، وقال: لم يكن لها تصاون يطابق شرفها، توفيت لليلتين خلتا من صفر سنة أربع وثمانين وأربعمائة، يوم مقتل الفتح بن محمد بن عباد.