وسقي، ولي القضاء بسرقسطة ووشقة، يورى عن محمد بن أحمد العتبي، ومحمد بن يوسف بن مطروح الربعي، مات بالأندلس سنة خمسة وتسعين ومائتين.
[١٢٤- محمد بن سليمان بن أحمد بن حبيب بن الوليد بن عمر بن حبيب بن عبد الملك بن عمر بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي، يعرف بالحبيبي]
أندلسي يروى عن أهل بلده، مات بالأندلس في المحرم سنة ثمان أو سبع وعشرين وثلاثمائة.
[١٢٥- محمد بن سليمان الرعيني أبو عبد الله البصير يعرف بابن الحناط]
كان متقدماً في الأدب والبلاغة والشعر، وشعره كثير مجموع مدح الملوك [والوزراء] ، والرؤساء وكان يناوئ أبا عامر أحمد بن عبد الملك بن شهيد [بليغ وقته] ويعارضه وله معه أخبار مذكورة ومناقضات مشهورة، ذكره الحميدي وقال: أخبرني الرئيس أبو الحسن عبد الرحمن بن راشد الراشدي قال: لما نعيت أبا عامر بن شهيد إلى أبي عبد الله بن الحناط وقد عرفت ما كان بينهما من المناقضة بكى وأنشدني لنفسه بديهة:
لما نعى الناعي أبا عامر ... أيقنت أني لست بالصابر
أودى فتى الظرف وترب الندى ... وسيد الأول والآخر
ولابن الحناط من كلمة طويلة في مدح أبي عامر بن شهيد [أولها] :
أما الفراق فلي من يومه فرق ... وقد أرقت له لو ينفع الأرق