للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كالغيث طبق فاستوى في وبله ... شعث البلاد مع المراد المبقل

الله عونك ما أبرك بالهدى ... وأشد وقعك في الضلال المشعل

ما إن رأيت عيني وعلمك شاهدي ... شروى علائق في معم مخول

أندى بمقربة كسرحان الفضا ... ركضاً وأوغل في مثار القسطل

مولاي مؤنس غربتي متخطفي ... من ظفر أيام ممنع معقلي

عبد نشلت بضبعة وغرسته ... في نعمة أهدى إليك بأيل

سميته غرسية وبعثته ... في حبله ليتاح فيه تفاؤلي

فلئن قبلت فتلك أسنى نعمة ... أسدي بها ذو منحة وتطول

صحبتك غادية السرور وجللت ... أرجاء ربعك بالسحاب المخضل

فقضى في سابق علم الله عز وجل، وتقديره أن غرسية بن شانجه من ملوك الروم، هو أمنع من النجم أسر في ذلك اليوم بعينه الذي بعث فيه صاعد بالأيل، وسماه غرسية تفاؤلاً بأسره وهكذا فليكن الجد للصاحب والمصحوب وكان أسر غرسية في ربيع الآخر، سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. خرج أبو العلاء صاعد في أيام الفتنة، من الأندلس وقصد صقلية فتوفى سنة سبع عشرة وأربعمائة عن سن عالية.

[٨٥٢ مكرر- صاعد بن أحمد بن صاعد أبو القاسم الطليطلي القاضي]

فقيه مشهور توفى سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.

***

<<  <   >  >>