للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وله في هذا المعنى:

يقول أخي شجاك رحيل جسم ... وروحك ما له عنك رحيل

فقلت له المعاين مطمئن ... لذا طلب المعاينة الخليل

[١٢٠٥ مكرر- علي بن أحمد بن إسماعيل المعروف بابن سيدة]

إمام في اللغة وفي العربية حافظاً لهما على أنه "كان ضريراً، وقد جمع في ذلك مجموعات للأمير أبي الجيش مجاهد بن عبد الله العامري ثم حدثت له بنوه بعد وفاته في أيام إقبال الدولة بن الموفق خافه فيها وهرب إلى بعض الأعمال المجاورة لأعماله وبقي بها مدة ثم استعطفه بقصيدة أولها:

ألا هل إلى تقبيل راحتك اليمنى ... سبيل فإن الأمن في ذاك واليمنا

ضحيت فهل في برد ظلك نومة ... لذي كبد حرى وذي مقلة وسنى

ونضو هموم طلحته طباته ... فلا غارباً بيقين منه ولا متنا

هجان نأي أهلوه عنه وشفه ... قراب فأمسى لا يرس ولا يهنا

فيا ملك الأملاك أني محوم ... على الورد لا عنه أذاد ولا أدنى

تحيفني دهري وأقبلت شاكياً ... إليك أمأذون لعبدك أم يثنى

وفيها:

وإن تتأكد في دمي لك نية ... بسفك فإني لا أحب له حقنا

دم كونته مكرماتك والذي ... يكون لا عتب عليه إذا أفنى

إذا ما غدا من حر سيفك بارداً ... فقد ما عدا من برد برك لي سخنا

وهل هي إلا ساعة ثم بعدها ... ستقرع ما عمرت من ندم سنا

<<  <   >  >>