مع أبيه حبيب في العساكر القاصدة لقتال خوارج البربر بنواحي طنجة وهرب في جماعة المنهزمين، ودخل الأندلس من مجاز الحضرا قبيل دخول بلج بن بشر، وثعلبة بن سلامة فأثار الفتن قبل قتل عبد الملك بن قطن أميرها، وكانت له في الحروب بها أخبار إلى أن وصل حسام بن ضرار الكلبي أبو الخطار أميراً عليها مفرق جموع الفتن، ورد الأمور إلى الاستقامة، وأخرج عبد الرحمن بن حبيب من الأندلس إلى أفريقية بع سنة خمس وعشرين ومائة.
[١٠٠٧- عبد الرحمن بن الحسن الخزرجي]
أستاذ مقرئ عارف مجود، توفى سنة ست وأربعين وأربعمائة، يكنى أبا القاسم.
[١٠٠٨- عبد الرحمن بن حكم الخطابي]
شاعر منتجع طويل النفس غزير المادة، أنشد له الشريف أبو بكر أحمد بن سليمان المرواني من قصيدة طويلة:
أهلاً بمنعرج اللوى وإن التوى ... صبري به وإلتاث في عرصاته
حيث القباب وقد طوين على المها ... كالقلب مطوياً على زفراته
والمقربات وقد جنبن إلى الوغى ... كالصب يجنب طوع محبوباته
فيه الصوار وقد أصار ابن الشرى ... مملوك عيناوات إدماناته
عن الكماة فكل ريع ترتعى ... ثمر القلوب به مكان نباته
[وكبسن] في ظلي القنا فكأنما ... مشتقة الحركات من حركاته
ونظرن في المرآة روض جمالها ... فتنزه المرآة في زهراته
[١٠٠٩- عبد الرحمن بن خالد البجاني الوهراني]
توفى سنة إحدى وعشر وأربعمائة.
١٠١٠- عبد الرحمن بن خلف بن