للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صار بحيث يسمعونه ضرب ناقته بالسوط وأنشأ يقول:

خطير من الوسمي أرخى سيوله ... كأن نداه مطلع الشمي لؤلؤا

تركنا بها الوحش الأوابد ترتعي ... ولا بد أنا زائلون فزولوا

قال: فارتحل القوم يؤمون أثره من حيث جاء فلما رحل قومه صادفوهم بالمكان.

[١٣١٧- كرز بن يحيى الصدفي الأستجي]

من أهل أستجة، روى عن عبد الملك بن حبيب، مات في أيام الأمير عبد الرحمن بالأندلس هكذا قال ابن يونس، قال الحميدي: وعبد الرحمن الذي ذكره مهملاً هو بعد الرحمن نبن الحكم، وكانت وفاته سنة ثمان وثلاثين ومائتين، ووفاة عبد الملك بن حبيب سنة ثمان أو تسع وثلاثين ومائتين على اختلاف فيه فكيف روى عنه وهو في زمانه وفي بلده ومات معه أو وقبله ويبعد أن يبقى إلى أيام الأمير عبد الرحمن والله أعلم. هذا آخر كلام الحميدي وما قاله ابن يونس عند لا يبعد، وأما قوله الحميدي: فكيف روى عنه وهو في زمانه وفي بلده ومات معه أو وقبله فكلام خرج من غير تدبر؛ لأنه قد يروي الكهل عن الفتى للحاجة إلى ذلك على أن يكونا متساويين في العلم، فكيف ومنزلة عبد الملك بن حبيب في العلم والفقه منزلته لا ينكرها أحد فقد يروى عنه من يموت قبله ومن هو دونه في العلم وإن كان أسن منه هذا ما لا يتنكره أحد والله الموفق.

<<  <   >  >>