وستين وخمسمائة ودفن في البقيع خارج باب ابن أحمد، وكانت جنازته مشهودة.
[١٤٦٦- يحيى بن حجاج]
محدث أندلسي، سمع من يحيى وعيسى بن دينار، وكان له رحلة، وعاد وحدث، واستشهد في سنة ثلاث وستين ومائتين:
[١٤٦٧- يحيى بن حزن أبو بكر]
شيخ من شيوخ الأدب، وله في ذلك ذكر، وهو الذي خاطبه أبو عامر بن شهيد برسالة "التوابع والزوابع" التي سماها "شجرة الفكاهة" وهو من بيت آخر غير بيت الفقيه أبي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم.
[١٤٦٨- يحيى بن حكم المعروف بالغزال]
"بتخفيف الزاي" رئيس كثير القول مطبوع النظم في الحكم والجد والهزل، وهو مع ذلك جليل في نفسه وعلمه ومنزلته عند أمراء بلده، أرسله بعض ملوك بني أمية بالأندلس رسولاً إلى ملك الروم، وفي ذلك يقول عند ركوبه البحر من قصيدة أنشدها أبو محمد بن حزم، قال: أنشدني أبو عبد الله محمد بن عمر بن مضاء للغزال:
قال لي يحيى وصرنا ... بين موج كالجبال
وتولتنا عصوف ... من جنوب وشمال
شقت القلعين وأنبتت ... عرى تلك الحبال
وتمطى ملك الموت ... إلينا عن حيال
لم يكن للقوم فينا ... يا رفيقي رأس مال
ومن شعره:
إذا أخبرت عن رجل برئ ... من الآفات طاهرة صحيح
فسلهم عنه هل هو آدمي ... فإن قالوا: نعم، فالقول ريح