فقيه زاهد فاضل عارف، سمع على أبيه وغيره، توفى في طريق الحجاز في حدود السبعين وخمسمائة، وكتب إلى أن أمشى صحبته إلى الحجاز فمنعتني [أختي] عن ذلك [وكان] أبو محمد عبد الحق المحدث ببجاية يثني عليه، ويقول: إنه لم ير مثله في بابه، وحدثني عنه قال: حدثني في بعض أصحاب أبي رحمه الله قرأ على قبره [بأيالة] من قبلي مرسية حزباً من القرآن ثم قال بعد فراغه منه: يا أبا العباس هذا [الحزب] هديته لك، قال: فهبت على نفحة مسك غشيتني وأقامت معي ساعة ثم انصرفت وهي معي حتى قاربت المدينة منصرفاً من القبر.
[٥٣٩- إسماعيل بن أحمد الحجازي]
أخبر أبو محمد أنه قدم عليهم القيروان، قال: وكان فاضلاً من أهل العلم والحديث، وذكر أنه سمع منه كتاب محمد بن حارث الخشني في مشايخ القيروان وكتبه عنه ولم يحفظ أسناده فيه.
[٥٤٠- إسماعيل بن إسحق المنادي]
شاعر قديم مشهور ذكره أبو محمد علي بن أحمد ومن شعره:
وما الأخ بالصنو الشقيق وإنما ... أخوك الذي يعطيك حبة قلبه
[٥٤١- إسماعيل بن أمية]
من أهل طليطلة، حدث بالأندلس ومات بها سنة ثلاث وثلاثمائة.