يقال: إنه من ولد أحمد بن أبي طاهر، صاحب تاريخ بغداد، كان أديباً شاعراً متقدماً، ومن شعراء الدولة العامرية، وفد على المنصور أبي عامر بن أبي عامر وحظي بالأدب عنده أنشد له أبي محمد بن حزم إلى المنصور أبي عامر يستأذن في الوصول إليه:
أتيت أكحل طرفي ... من نور وجهك لحظه
ولا أزيدك بعد التسـ ... ـليم والشكر لفظه
وله في قصيدة طويلة:
متى أشكر النعمى التي هي جنتي ... ففي ظلها أمسى وفى ضوئها أضحى
إذا قلت قد جازيت بالشكر نعمة ... شفعت بأخرى منك دائمة السفح
فحمدي لا ينآى وفضلك لا ينى ... وأرضي لا تصدا وأفقك لا يصحى
وشكري يشكو الضعف مما بهظته ... ويجزع من ثقل ألم به برح
ولو أن في غير اللسان دلالة ... لصالح به ودى وقام به نصحى
ولكن في الفحوى دليلاً على الذي ... يسر ذوو النجوى من الجد والمدح
وقد حكيت أخباراً تشبه أخباراً لفكرته، وتقابل طريقة الحاج وعلو في ذلك يسيء الظن به، والله أعلم.
[٨٦٠- طاهر بن حزم، مولى بني أمية]
من أهل طرطوشة، روى عن يحيى بن يحيى بن كثير الليثي وغيره، مات بالأندلس