مقرئ عارف مولده في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة، وتوفى عقب صفر سنة أربع وعشرين وخمسمائة.
[١١٠٣- عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن تمام بن عبد الرؤوف بن عبد الله بن تمام بن عطية بن مالك بن عطية بن خالد بن خفاف بن غالب بن عطية المحاربي أبو محمد]
فقيه حافظ محدث مشهور أديب نحوي شاعر بليغ كاتب ألف في التفسير كتاباً ضخماً أرى فيه على كل متقدم، أخبرني به عنه شيخي القاضي أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد، قرأ عليه جميعه بالمرية؛ إذ كان أبو محمد قاضياً بها، مولده في عام إحدى وثمانين وأربعمائة، وتوفى بمدينة لورقة عام اثنتين وأربعين وخمسمائة وقبل سنة إحدى وأربعين يروى عن أبي علي الغساني وأبي عبد الله بن محمد بن فرج مولى الطلاع وعن أبيه المحدث أبي بكر غالب وغيرهم ومما أنشدت من عشره قوله من قصيدة:
وليلة حبت فيه الجذع مرتديا ... بالسيف أسحب أذيالاً من الطلم
[ ... ] والبرق ... فوق رداء الليل [ ... ] كالعلم
كأنما الليل زنجي بكاهله ... جرح فيثغب أحياناً له بدم
وله يندب الشباب:
سقيا لعهد شباب ظلت أمرح في ... ريعانه وليالي العيش أسحار
أيام عهد الصبا لم تذو أغضنه ... ورونن العمر غض والهوى جار
والنفس نركض من تضمير شرتها ... طرقاً له في رهان اللهو إحضار
عهداً كريماً لبسنا منه أردية ... كانت عيوناً ومحت فهي آثار
مضى وأبقى بقلبي منه نار أسى ... كوني سلاماً وبرداً فيه يا نار