محمد بن فرج مولى الطلاع، حدثني عنه القاضي أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد، توفى سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.
[٦٧- محمد بن أوس بن ثابت الأنصاري]
من التابعين يروى عن [أبو هريرة] روى عنه [الحارث] بن يزيد بن محمد [ومحمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي وكان] من أهل الفضل معروفاً بالفقه. ولي بحر أفريقيا سنة ثلاث وسبعين وغزا المغرب والأندلس مع موسى بن نصير فيما حكاه أبو سعيد صاحب تاريخ مصر، وكان على بحر تونس في سنة اثنتين ومائة على ما حكاه ابن عبد الحكم.
[٦٨- محمد بن أيوب العكي]
أندلسيي محدث ذكره أبو سعيد بن يونس.
[٦٩- محمد بن بشير]
قاضي الجماعة بقرطبة، خرج حاجاً فلقي مالك بن أنس وجالسه وسمع منه.
ولما أشير على الحكم بن هشام بتقديمه إلى خطة القضاء بقرطبة وجه فيه إلى باجة، فذكر أحمد بن خالد عن بعض شيوخه أن محمد بن بشير لما أتاه رسول أمير المؤمنين أقبل معه، ولا يعلم ما دعي إليه، فملا كان يسهله المدور عند إلى صديق له كان بها من العباد فدخل عليه، وتحدث معه في شأن استدعائه، فقال له صديقه العابد: ما أراه من العباد فدخل عليه، وتحدث معه في شأن استدعائه، فقال له صديقه العابد: ما أراه بعث فيك إلا للقضاء فإن قاضي قرطبة مات وهي الآن دون قاضي. فقال له فما تأمرني به إن كان ذلك؟ فقال له العابد: أسائلك عن ثلاث وأعزم عليك [أن] تصدقني فيها ثم أشير عليك. قال له: ما هي؟ قال له كيف حبك للأكل الطيب، واللباس اللين، وركوب الفاره؟ فقال له: والله ما أبالي ما رددت به جوعي وسترت به عورتي وحملت به رجلي، قال: هذه واحدة ثم قال له: كيف حبك للوجوه الحسان؟ قال: وهذه ما استشرفت لها قط.