شاعر أديب، قدم الأندلس من بغداد، ذكره أبو محمد علي بن أحمد، وأنشد له، قال: أنشدني أبو الحسن الفخري لنفسه بدانية:
الموت أولى بذي الآداب من أدب ... يبغي به مكسباً من غير ذي أدب
ما قيل لي شاعر إلا امتعضت لها ... حسب امتعاضي إذا نوديت باللقب
وما دهى الشعر عندي سخف منزلة ... بل سخف دهر بأهل الفضل منقلب
صناعة هان عند الناس صاحبها ... وكان في حال مرجو ومرتقب
يرجى رضاه وتخشى منه بادرة ... أبقى على حقب الدنيا من الحقب
إذا جهلت مكان الشعر من شرف ... فأي مأثرة أبقيت للعرب؟
[١٢٠٥- علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب أبو محمدد]
أصله من الفرس وجده الأقصى في الإسلام اسمه يزيد مولى ليزيد بن أبي سفيان كان حافظاً عالماً بعلوم الحديث وفقهه مستنبطاً للأحكام من الكتاب والسنة متفنناً في علوم جمة، عاملاً بعلمه زاهداً في الدنيا بعد الرئاسة التي كانت له ولأبيه من قبله في الوزارة وتدبير المماليك، متواضعاً ذا فضائل جمة وتواليف كثيرة في كل ما تحقق به من العلوم، وجمع من الكتب في علم الحديث والمصنفات والمسندات شيئاً كثيراً وسمع سماعاً جماً، وأول سماعه من أبي عمر أحمد بن محمد بن الجسور، قبل به من العلوم، وجمع من الكتب في علم الحديث والمصنفات والمسندات شيئاً كثيراً وسمع سماعاً جماً، وأول سماعه من أبي عمر أحمد بن محمد بن الجسور، قبل الأربعمائة، وألف في فقه الحديث كتاباً كبيراً سماه كتاب "الإيصال إلى فهم الخصال الجامعة لجمل شرائع الإسلام في الواجب والحلال والحرام وسائر الأحكام على أوجبه القرآن والسنة والإجماع" أورد فيه أقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة المسلمين في مسائل الفقه والحجة