للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان فقيهاً زاهداً، وجده أبو رافع مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، مات ببلده سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.

[١٠٦٣- عبد الملك بن حبين بن سليمان بن هارون أبو مروان السلمي]

من موالي سليم وقال ابن حارث: هو من أنفسهم، فقيه مشهور متصرف في فنون من الآداب وسائر المعاني، كثير الحديث والمشايخ، تفقه بالأندلس وسمع ثم رحل فلقي أصحاب مالك وغيرهم، روى عن عبد الملك الماجشون، ومطرف وإسماعيل بن أبي أويس، وأسد بن موسى وعبيد الله بن موسى الكوفي، وأصبغ بن الفرج، وعلي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، وجماع كثيرة ويقال: إنه أدرك مالكاً في آخر عمره، وقد وقع لنا عنه حديث رواه عن مالك بن أنس، حدثني الحافظ أبو الثنا حماد بن هبة الله بن حماد أذنا عن أبي منصور عبد الرحمن بن خيرون قال: أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد الرفاعي، أخبرنا علي بن محمد بن أحمد الفقيه بأصبهان قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أسيد، أخبرنا محمد بن زكريا الغلابي، أخبرنا عبيد بن يحيى الأفريقي، أخبرنا عبد الملك بن حبيب عن مالك بن أنس عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب قال: كان سليما بن داود) عليه السلام (يركب الريح عن اصطخر فيتغدى في بيت المقدس، ثم يعود فيتعشى باصطخر.

وله في الفقه الكتب الكبير المسمى بالواضحة في الحديث والمسائل على أبواب الفقه وفي أحاديثه غرائب كثيرة، وكانت وفاته بالأندلس في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين ومائتين كذا قال يحيى بن عمر وغيره، وقيل: مات في يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة تسع وثلاثين ومائتين بقرطبة وهو ابن ثلاث وخمسين سنة فيما يقال والله أعلم.

<<  <   >  >>