قلت يوماً لدار قوم تفانوا ... أين سكانك الكرام علينا؟
فأجابت هنا أقاموا قليلاً ... ثم ساروا وليست أعلم أينا
[٦٢٥- جهور بن أبي عبده أبو الحزم الوزير]
ذكره أحمد بن فرح وأورد له أبياتاً في تفضيلي الورد منها:
الورد أحسن ما رأت عين وأزكى ... ما سقى ماء السحاب الجائد
خضعت نواوير الرياض لحسنه ... فتدللت تنقاد وهي شوارد
وإذا تبدى الورد في أغصانه ... ذلوا فذا ميت وهذا حاسد
وإذا أتى وفد الربيع مبشراً ... بطلوع صفحته فنعم الوافد
ليس المبشر كالمبشر باسمه ... خبر عليه من النبوة شاهد
وإذا تعرى الورد من أوراقه ... بقيت عوارفه فهن خوالد
[أفراد الأسماء]
[٦٢٦- جعونة بن الصهة أبو الأجرب الكلابي]
من قدماء شعراء الأندلس ذكره أبو محمد على بن أحمد فقال: وإذا أبا الأجرب جعونة بن الصهة لم نبار به إلا جريراً والفرزدق لكونه في عصره ولو أنصف لاستشهد بشعره وهو جار على أوائل مذاهب العرب لا على طريق المحدثين، هذا آخر كلامه فيه، ومن شعره:
ولقد أراني من هوى بمنزل ... عال ورأسي ذو غدير أفرع