وجدنا يونس أمره صعباً، ووجدنا ابن أخي ابن وهب أسهل فجعلنا له دنانير، وأعطيناها إياه فقرأ لنا موطأ عمه وجامعه قال خالد: فسمعت محمد بن فطيس يقول وقد ذكر هذا الخبر قال فصار في نفسي من ذلك شيء فأردت أن أسأل ابن عبد الحكم عن ذلك وكنت على إذ كانت فيه حدة فلما قرأت عليه بعض الكتاب قلت له: أصلحك الله العالم، يأخذ الأجرة على قراءة العلم قال: فضرب الدفتر الذي كان بيدي من أسفله حتى ارتفع إلى وجهي وشعر فيما ظهر لي أني إنما سألته عن ابن أخي ابن وهب فقال لي: جائز، عافاك الله، حلال ألا أقرأ لك إلا ورقة بدرهم، ومن أخذني أن أقعد معك طول النهار وأدع ما يلزمني من أسبابي، ونفقة عيالي!!.
[٢٥٣- محمد بن فطيس، آخر]
دون الأول في الطبقة يروى عن محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرج. روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم شيخ من شيوخ العذري.
[٢٥٤- محمد بن فرقد بن عون العدواني وفي موضع آخر المعافري]
سرقسطي محدث ذكره أبو سعيد بن يونس.
[٢٥٥- محمد بن الفرج بن عبد الولي الأنصاري أبو عبد الله بن أبي الفتح الصواف]
من أهل طليطلة رحل وسمع بالقيروان من جماعة منهم أبو محمد الحسن بن القاسم القرشي وأبو عبد الله محمد بن يحيى بن مناس، وأبو إسحاق إبراهيم بن قاسم بن يونس بن محمد المعافري، وبمصر من جماعة منهم أبو محمد بن النحاس وبمكة من جماعة منهم أبو العباس أحمد بن الحسن الرازي ولقيناه بمصر وقرأنا عليه كتاب "مسلم بن الحجاج في الصحيح" وكتاب [الشريعة لأبي بكر الآجري وكتباً جمة] وكان رجلاً صالحاً مكثراً ثقة ضابطاً