للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبي شبية

من موالي الكلاع، محدث أندلسي، سمع من بقى بن مخلد وابن القزار ومحمد بن وضاح وغيرهم، ومات بالأندلس سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

[١٢٢٩- علي بن عبد الغني أبو الحسن القروي المعروف بالحصري]

أديب رخيم الشعر حديد الهجو، دخل الأندلس وانتجع ملوكها وشعره كثير، وأدبه موفور.

قال الحميدي: أنشدني أبو الحسن علي بن أحمد العابدي، قال: أنشدني علي بن عبد الغني لنفسه إلى أبي العباس النحوي البلنسي من كلمة طويلة وهي:

قامت لأسقامي مقام طبيبها ... ذكرى بلنسية وذكر أديبها

حدثتني فشفيت منى لوعة ... أمسيت محترق الحشا بلهيبها

ما زلت أذكره ولكن زدتني ... ذكراً وحسب النفس ذكر حبيبها

أهوى بلنسية وما سبب الهوى ... إلا أبو العباس أنس غريبها

هب النسيم وما النسيم بطيب ... حتى يشاب بطيبه وبطيبها

آخى المعين على العدو بمسلق ... أزرى بوائل في ذكاء خطيبها

إذ قامت الهيجا فلولا نصره ... ما كان يعرف ليثها من ذيبها

غلب العواء على الزئير حمية ... وخبا ضياء الشمس قبل مغيبها

فأقام أحمد في مجادلة العدى ... برهان تصديق على تكذيبها

حتى تبيين فاضل من ناقص ... وانقاد مخطئ حجة لمصيبها

قال: وأخبرني أنه كان ضريراً وأنه دخل الأندلس بعد الخمسين وأربعمائة.

١٢٣٠- علي بن عمر بن حفص بن

<<  <   >  >>