من بني أمية، كان أديباً شاعراً مكثراً وأكثر شعره في السجن قال أبو محمد بن حزم: أبو عبد الملك هذا في بني أمية كان المعتز في بني العباس، ملاحة شعر وحسن تشبيه، سجن وهو ابن ست عشرة سنة ومكث في السجن ست عشرة سنة وعاش بعد إطلاقه من السجن ست شعرة سنة ومات قريباً من الأربعمائة وكان فيما ذكره يتعشق جارية كان أبوه قد رباها معه وذكرها له ثم بدا له فاستأثر بها، وأنه اشتدت غرته لذلك فانتضى سيفاً وانتهز فرصة من بعض خلوات أبيه معها فقتله فعزر على ذلك فسجن وذلك من أيام المنصور أبي عامر محمد بن أبي عارم ثم أطلق بعد ذلك فلقب الطليق لذلك ومن مستحنس شعره قصيدة أولها:
غصن يهتز في دعص نقا ... يجتني منه فؤادي حرقا
أطلع الحسن لنا من وجهه ... قمراً ليس يرى ممحقا
ورنا عن طرف ريم أحور ... لحظه سهم لقلبي فوقا
وفيها:
أصبحت شمساً وفوه مغربا ... ويد الساقي المحيى مشرقا
فإذا ما غربت في فمه ... تركت في الخد [منه] شفقا
[١٣٤٤- مروان بن عبد الملك بن مروان الشذوني أبو عبد الملك]
من شذونة قدم إلى مصر وخرج إلى مصر إلى العراق فمات في البصرة في نحو الثلاثين وثلاثمائة. كتب عنه أبو سعد بن يونس وقال: كان ثقة وكان يفهم، وروى عنه أبو بكر بن محمد بن إبراهيم بن علي بن القاسم المعروف بابن المقري الأصبهاني وكناه أبا بكر.