للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جعلوا لي إلى الوصال سبيلا ... ثم سدوا على باب الرجوع

وله:

شاهدتهم وأنا أخاف عناقهم ... شحاً أجسامهم أن تحرقا

فتركت حظي من دنوي منهم ... و [من] الوفا أن تحب فتصدقا

وأقل فعلي يوم بانوا أنني ... قبل آثار المطي تشوقا

ولو أن عذرة شاهدت من [مو ... قعي] شيا لحذرها بأن لا تعشقا

وأنشد له أبو محمد بن حزم:

أساء إلي جفني فؤادي بناره ... ودمعي إلى خدي بطول انحداره

أيأخذ دمعي حر خدي بما جنى ... فؤادي لقد أخطأ مكان انتصاره

[١٤٩٧- يحيى بن همام بن يحيى بن عبد العزيز بن أرزق الكاتب أبو بكر]

أديب بليغ حسن الكتابة والخط مشهور، توفى سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.

[١٤٩٨- يحيى بن يحيى بن كثير بن وسلاس وقيل وسلاس أبو محمد الليثي]

أصله من البربر من قبيلة يقال لها مصمودة، تولى بني ليث فينسب إليها، وجده كثير يكنى أبا عيسى وهو الداخل الأندلسي، رحل إلى المشرق وهو ابن ثمان وعشرين سنة فسمع مالك بن أنس وسفيان بن عيينة والليث بن سعد وعبد الرحمن بن القاسم بن عبد الله بن وهب وسمع من نافع بن أبي نعيم القارئ ومن القاسم بن عبد الله العمري وتفقه بالمرنيين والمصريين من أكابر أصحاب مالك بن أنس، بعد انتفاعه بمالك وملازمته، وكان مالك يسميه عاقل الأندلس، وكان سبب ذلك فيما روى: أنه كان في مجلس مالك من جماعة من أصحابه فقال قائل: قد خطر الفيل فخرجوا ولم يخرج، فقال له مالك: ما لك لم تخرج لتنظر الفيل

<<  <   >  >>