فالناس إن ظمئوا فأنت هو الحياء ... والناس إن ضلوا فأنت هو الهدى
[١٥٥٧- أبو القاسم المنيشي]
شاعر أديب بليغ، ذكره الفتح من كتبا المطمح، وأنشد له يصف زرزورا:
أمنبر ذاك أم قضيب ... بقرعه مصقع خطيب
يختال في بردتي شباب ... لم يتوضح بهما مشيب
أخرس لكنه فصيح ... أبله لكنه لبيب
كأنما ضمخت عليه ... أبراده مسكة وطيب
وأنشد له أيضاً:
يا روضة باتت الأنداء تخدمها ... أتى النسيم وهذا أول السحر
إن كان قدك غصناً فالنداء به ... مثل الكمائم قد زرت على الدهر
أغني ببرديك عن بدر وعن زهر ... غني بقرطبك عن شمس وعن قمر
يا قاتل الله لحظي كم شقيت به ... من حيث كان نعيم الناس بالنظر
[١٥٥٨- أبو القاسم بن العطار]
أديب بليغ شاعر مجيد، ذكره الفتح وأنشد له يصف وجده وغرامه:
بأبي غزال ساحر الأحداق ... في مرشفيه وثغره البراق مثل
شمس لها فوق الجيوب مشارق ... الغزالة في سنى الإشراق
نثر العقق ونظم دررائق ... ... ومغارب بجوانح العشاق
عقد من السحر الحلال بلفظه ... وبها تحل معاقد الميثاق
هلا وقد مدت إليها ضراعتي ... يدها تصافحها يد الإشفاق