كاتباً وفي ديوانه كان زمام الشعراء في تلك الدولة، وعلى يديه كانت تخرج صلاتهم ورسومهم، وعلى ترتيبه كانت تجري أمورهم، ذكره أبو عامر بن شهيد وغيره.
[٨٩١- عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله المعافري الإشبيلي]
والد الحافظ أبي بكر، كان بإشبيلية بدراً في فلكها، وصدراً في مجلس ملكها، واصطفاء ملكها ابن عباد اصطفى المأمون لابن أبي داود هكذا قال فيه الفتح في كتاب المطمح له، ولما نشأ ابنه الحافظ أبو بكر، وتحقق النجابة في رحل [ ... ] إلى المشرق، ولم يزل يتحول معه، ويختلف إلى العلماء مدة إلى أن توفى هناك، عفا الله عنه بمصر، وكان ذا حظ من الطب والأدب.
[٨٩٢- عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي، أبو محمد]
إمام في اللغة والآداب سابق مبرز، وتواليفه دالة على رسوخه واتساعه ونفوذه وامتداد باعه، مولده سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وتوفى في رجب الفرد في عام إحدى وعشرين وخمسمائة، وكان ثقة مأمون على ما قيد، وروى ونقل وضبط.
[٨٩٣- عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الخشني، أبو محمد]
واحد وقته بشرق الأندلس حفظاً ومعرفة وعلماً بالفروع، وسبقاً فيها غير منازع مشهور بالفضل محافظ على نشر العلم وصونه تعظمه الأمراء، وتعرف له حقه ويتبرك به وبصالح دعائه، ولم يكن قبله ولا بعد بمرسية إلى الآن أكثر صدقة منه، ولم يزل كذلك طول حياته إلى أن توفى.
أخبرت عنه أن اشترى ذات يوم فرساً في السبيل لبعض المجاهدين بثمن كثير، واجتمع عنده البائع والمشتري له وحضر الثمن، فبكى البائع، فقال له: ما يبكيك ترانا نقصناك