وتوفى سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، مولده سنة ثلاثمائة وصلى عليه القاضي عبد الرحمن بن محمد بن فطيس وله أولاد نجباء مشهورة في الأدب والفضل ومن شعره:
ووغد إن أردت له عقاباً ... عفى عن ذنبه حسبي وديني
ولولا بغيبة مستطيل ... ويلقاني بصفحة مستكين
وقالوا: قد هجاك فقلت كلب ... عوى جهلاً إلى ليث العرين
[٨٥- محمد بن الحسن علي الخولاني ثم البلغيسي، أبو عبد الله]
فقيه محدث مشهور مسند، له رحلة، روى مصر عن أبي عبد الله محمد بن منصور الحضرمي عن القضاعي وعن أبي الحسن علي بن مشرق الأنماطي، وروى بغير مصر عن أبي حامد الغزالي وعن أبي الفرج سهل بن بشر الأسفراييني، ونصر بن إبراهيم بن نصر، وأبي البركات أحمد بن عبد الله بن علي بن طاووس البغدادي، يروى عن أبو الحسن بن النعمة، وأبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم، وغيرهما. مولده في سنة إحدى وأربعين وأربعمائة وتوفى في شوال سنة خمس عشرة وخمسمائة.
[٨٦- محمد بن الحسن بن سرنباق]
فقيه محدث يروى عن أبي علي بن سكرة وغيره.
[٨٧- محمد بن حسين بن أحمد بن محمد أبو عبد الله يعرف بابن إحدى عشرة]
من أهل الفضل والزهد والفضل، محدث يروى عن أبي علي الغساني وغيره، روى عنه غير واحد من أشياخي منهم: القاضي أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد، والراوية أبو محمد عبد الله بن محمد، أخبرني عنه القاضي أبو القاسم قال: كان مؤدبي وكان أستاذي وكان فاضلاً ورعاً، وكان إذا مشى في الطريق لم يسلم على أحد لأنه كان لا يرفع عينيه عن الأرض، قال لي: وكنا نهابه لدينه وورعه ومعرفته، وكنا نخرج معه في كل عام إلى بجانة في أيام العصير للنزهة ولا يتخلف طالب من طلبته، فخرجنا مرة، فحللنا في موضع لم نر أحسن