عبد الملك بن حبيب السلمي، روى عنه أبو عمر بن عبد البر والعذري ونسباه إلى جده وهو الحسين بن عبد الله بن يعقوب، أخبرني غير واحد عن ابن موهب عن أبي العباس العذري قال: أخبرنا الحسين بن يعقوب قال: أخبرنا سعد بن فحلون قال: أخبرنا يوسف بن يحيى المغامي قال: أخبرنا عبد الملك بن حبيب قال: أخبرني بعض أصحاب مالك أنه سأل مالكاً عن رجل باع حراً ثم تاب عن ذلك فما توبته، قال: يطلبه أبداً فإذا يئس منه فليؤد ديته.
[٦٥٥- حسين بن محمد بن حيون بن فياره الصدفي أبو علي المعروف بابن سكرة القاضي]
إمام محدث زاهد كثير الرواية رحل إلى المشرق ودخل العراق، وروى عن جماعة فيهم كثرة منهم أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون وأبو الفضل أحمد بن أحمد الأصبهاني ومحمد بن أحمد بن عبد الباقي يعرف بابن الخاضة وأبو الطاهر أحمد بن علي بن عبيد الله بن سوار المقرئ الضرير مؤلف كتاب "المستنير في القراءات" وأبو عبد الله الألبيري الكاتب بمصر وأبو العباس أحمد بن إبراهيم الرازي وأبو بكر الطرطوشي، وروى عن أبي العباس العذري وأبي الحسن علي بن الحسين بن علي بن محمد بن علي المالكي، وروى عن أبي الوليد الباجي الأندلسي وعن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف. روى عنه جماعة أئمة أعلام فيهم كثرة ولم يكن بشرق الأندلس في وقته مثله في تقييد الحديث وضبطه والعلو في روايته مع دينه وفضله وورعه وزهده. توفى رحمه الله شهيداً في عام أربعة عشر وخمسمائة حدثني عنه ابن عم أبي الوليد أبو جعفر أحمد بن عبد الملك وأبو محمد عبد الحق بن عبد الملك بن بونة فيما كتب به إلى.