إبراهيم الحضرمي فيما أخبرني عنه أبو اسحق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال المصري وذكره أبو بكر أحمد بن علي الخطيب فقال: هو من أهل المغرب وقال: هو وبجيج بالباء المعجمة بواحدة بين الجيمين وحكاه عن الصوري أبي عبد الله عن الحضرمي قال: وهو من أهل تورز ثم انتقل عنها إلى مدينة بنقزوة من أعمال القيروان، ومات بها سنة ست وتسعين ومائتين كنيته أبو سعيد روى عن محمد بن سحنون، روى عنه أبو العرب محمد بن أحمد بن محمد بن تميم التميمي الأغلبي من بني الأغلب أمراء إفريقية من أنفسهم وإنما ذكرناه لقول الحضرمي فيه أندلسي في هذه الرواية عنه [ولعله] وهم منه والله أعلم.
[٥٩٦- البراء بن عبد الملك الباجي، أبو عمرو الوزير]
من أهل الأدب والفضل أخبر عنه أبو محمد علي بن أحمد.
[٥٩٧- بشار الأعمى]
كان نحوياً أستاذاً في العربية شيخاً من شيوخ الأدب وكان في ناحية الموفق مجاهداً ابن عبد الله العامري ومنقطعاً إليه وله مع أبي العلاء صاعد بن الحسن اللغوي [نادرة مذكورة] قال الحميدي: أخبرني بها أبو محمد عبد الله بن عثمان الفقيه قال: لما ورد أبو العلاء [دانية] وافداً على [الأمير الموفق] وكان يوصف بسرعة الجواب [فيما يسأل] عنه قال بشار للموفق: أيها الأمير أتريد أن أفضح أبا العلاء بحضرتك في حرف من الغريب لم يسمع قط فقال له الموفق: الرأي لك، ألا تتعرض له فإنه سريع الجواب، وربما أتى بما تكره، فأبى إلا أن يفعل، فلما اجتمعوا عنده واحتفل المجلس قال بشار: أبا العلاء. قال: لبيك: قال: حرف من الغريب، قال: قل. قال: ما "الجرنفل" في كلام العرب قال: ففطن له أبو العلاء فأطرق ثم أسرع فقال: هو الذي يفعل [بنساء العميان لا يكنى] ولا