بهذا؟ فناوله التوقيع فلما رآه قال: وهمت والله ليصلبن، ثم خط على ما كتب، وأراد أن يكتب "يصلب" فكتب "يطلق" قال: فأخذ والدك الرقعة، فلما رأى التوقيع تمادى على ما بدأ به من الأمر بإطلاقه، ونظر إليه المنصور متمادياً على الكتاب، فقال: ما تكتب؟ فقال: بإطلاق الرجل، فغضب غضباً أشد من الأول، وقال: من أمر بهذا؟ فناوله الرقعة، فرأى خطه فخط على ما كتب وأراد أن يكتب "يصلب" فكتب "يطلق" وأخذ والدك الكتاب، فنظر ما وقع به ثم تمادى فيما كان بدأ به، فقال: ماذا تكتب؟ فقال: بإطلاق الرجل وهذا الخط ثالثاً فلما رآه عجب، وقال: نعم "يطلق" على رغمي فمن أراد الله إطلاقه لا أقدر أنا على صلبه أو كما قال، مات الوزير أبو عمر بن حزم قريباً من الأربعمائة.
[٤١٣- أحمد بن سعيد بن خلف بن بشتغير اللخمي]
لورقي فقيه محدث أديب من أهل بيت جلالة توفى سنة ستة عشر وخمسمائة [يروى عن العذري والباجي وأبي عمر بن عبد البر] .
[٤١٤- أحمد بن سهل بن الحداد]
طليطلي فقيه مقرئ توفى سنة سبع وثمانين وثلاثمائة وفيها مات عبد المنعم بن غلبون المقري.