أبو محمد علي بن أحمد، وكان قد قرب وشهد عليه عند القضاة بما يوجب العلم فسجن وكتب إلى المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر بقصيدة طويلة يستعطفه فيها ويسأله التثبت في أمره وحقن دمه فرق له ونظر في ذلك بما أدى إلى خلاصه ومن تلك القصيدة:
يا من برحماه استغثت وحن لي ... منه الغياث علاك استر على دمي
لا أبتغي فيه سوى سنن الهدى ... غرضاً وأقضية الكتاب المحكم
وتثبت المنصور مولانا وسيدنا ... الموقف في القضاء الملهم
ليموت أو يحيى بعدل قضائه ... فيرى اليقين عيان من لم يعلم
ناشدتك الله العظيم وحقه ... في عبدك المتوسل المتحرم
مسائل المدح المعاد نشيدها ... في كل مجمع موكب أو موسم
لا يستبيح منه حتى أرعاكه ... يا من يرى في الله أحمى محتمى
[١٢٩٧- قاسم بن أحمد أبو محمد]
يروى عن محمد بن عبد الملك بن أيمن، روى عنه أبو عمر بن عبد البر.
[١٢٩٨- قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف بن ناصح بن عطا البياني أبو محمد مولى الوليد بن عبد الملك]
إمام من أئمة الحديث، حافظ مكثر مصنف، سمع محمد بن وضاح ومحمد بن عبد السلام الخشني وجماعة ورحل فسمع إسماعيل بن اسحق القاضي وأبا إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي والحارث بن أبي أسامة وأبا قلابة وعبد الله بن روح المدائني وجعفر بن محمد الصايغ، ومحمد بن غالب التمتام وأبا محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة وأبا بكر أحمد بن زهير بن حرب وأبا العباس أحمد بن محمد البرتي وأبا محمد مضر بن محمد صاحب بن معين وإبراهيم بن عبد الله صاحب وكيع