وأبو عمر أورد مائتي باب في كل باب مائتي بيت ليس منها باب تكرر اسمه لأبي بكر ولم يورد فيه لغير أندلسي شيئاً قال أبو محمد بن حزم وأحسن الاختيار ما شاء وأجاد فبلغ الغاية فأتى الكتاب فرداً في معناه.
ولأحمد بن فرح أيضاً كتاب في [المنتزين والقائمين] بالأندلس وأخبارهم وأنشد له:
بأيهما أنا في الشكر بادي ... بشكر الطيف أم شكر الرقاد
سرى وأراد بي أملي ولكن ... عففت فلم أنل منه مرادي
وما في الذم من حرج ولكن ... جريت من العفاف على اعتيادي
ومن شعره أيضاً يتغزل:
تبسم عن در كدر كلامها ... فلله سمطا درها وابتسامها
إن ضحكت أو حدثت قلت هذه ... جواهر فضت من حلى نظامها
وكم خلتنا سكرى بخمر جفونها ... إذا مال بالأعطاف حسن قوامها