والسليل بن أحمد السليل صابح محمد بن جرير الطبري مؤلف التاريخ، وأبو علي سعيد بن السكن الحافظ وأبو علي الحسين بن أحمد القطربلي، وأبو إسحاق محمد بن القاسم بن سعبن المالكي المصري، ولأبو الحسن علي بن أحمد بن علي الأنصاري البغدادي، وأبو بكر أحمد بن محمد بن سهل ابن رزق الله بن بكير الحداد لقيه بمكة وجمع مسند حيدث مالك بن أنس، ومسند حديث شعبة بن الحجاج وأسماء المعروفين بالكنى من الصحابة والتابعين وسائر المحدثين، وكتاب الخائفين وأقضية شريح، وزهد بشر بن الحارث وغير ذلك. روى عنه أبو عمر بن عبد البر الحافظ فأكثر وكان لا يقدم عليه من شيوخه أحداً قال أبو عمر: أما خلف بن القاسم بن سهل الحافظ فشيخ لنا وشيخ لشيوخنا أبي الوليد بن الفرضي وغيره، كتب بالمشرق عن نحو ثلاثمائة رجل، وكان من أعلم الناس برجال الحديث وأكتبهم له، وأجمعهم لذلك وللتواريخ والتفاسير ولم يكن له بصر بالرأي، يعرف بابن الدباغ وهو محدث الأندلس في وقته، وهذا آخر كلام ابن عبد البر.
وقد كتب عنه أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور البلخي خبراً رواه لنا أبو الثناء حماد بن هبة الله عن ابن خيرون عن الخطيب أبي بكر قال: قرأت في كتاب أبي الفتح عبد الواحد بن محمد بخطه: أخبرنا أبو القاسم خلف بن القاسم بن سهلون الأندلسي قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زكريات بن الشامة، قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا خالي إبراهيم بن قاسم بن هلال: قال: أخبرنا فطيس السبئي قال: سمعت مالكاً يقول في قول الله عز وجل: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عنيد} قال: يكتب عليهم حتى الأنين في مرضه، توفى أبو القاسم خلف بن قاسم في سنة ثلاث