للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا عبرة أهديت لمعتبر ... عشية الأربعاء من صفر

أقبلنا الله بأس منتقم ... فيها وثنى بعفو مقتدر

أرسل ملء الأكف من برد ... جلامداً تنهمي على البشر

فيا لها آية وموعظة ... فيها نذير لكل مزدجر

كاد يذيب القلوب منظرها ... ولو أعيرت قساوة الحجر

لا قدر الله في [مشيئته] ... أن يبتلينا بسيئ القدر

وخصنا بالتقى ليجعلنا من ... بأسه المتقي على حذر

وذكره أبو عارم بن شهيد، فقال: إن عبادة مات في شوال سنة [ست عشرة وأربعمائة] بمالقة ضاعت منه مائة دينار فاعتم عليها غماً كان سبب منيته كذا رأيت لغير أبي عامر قد ذكره فلا أدري على من تم الوهم في ذلك منهما، وكنا نغلب ما قاله أبو محمد لعلمه بالتاريخ وغيره لولا ما قاله أبو عامر، وقد تابعه عليه غيره فالله أعلم.

أنشد أبو بكر عبد الله بن حجاج الإشبيلي لعبادة بن ماء السماء إلى الوزير أبي عمر أحمد بن سعيد بن حزم، بديهة يستأذن عليه ويسأله الوصول إليه:

يا قمراً ليلة إكماله ... [ومغرقي] في بحر أفضاله

عبد أياديك وإحسانها ... يسألك المن بإيصاله

فإن تفضلت فكم نعمة ... جدت بها مصلح أحواله

وإن يكن عذر فيكفيه ... أن عرف مولاه بإقباله

<<  <   >  >>