في رجب سنة اثنتين وستين وثلاثمائة وسمع بنفسه قبل الأربعمائة بمدة من جماعة أصحاب قاسم بن أصبغ البياني وغيره [ومن شيوخه] أبو القاسم خالد بن القاسم الحافظ وعبد الوارث بن سفيان وسعيد بن نصر وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أسد وأبو عمر أحمد بن محمد بن الجسور وأحمد بن عبد الله بالباجي وأبو الوليد بن الفرضي ويونس بن عبد الله القاضي وأحمد بن محمد بن عبد الله المقرئ الطلمنكي، وجماعت قد تقدم ذكر بعضهم مفرقاً في الأبواب قبل هذا في الأحاديث المسندة عنه، ومن مجموعاته: كتاب "التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد" في عشرة أسفار، قال أبو محمد بن حزم: وهو كتاب لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله، فكيف أحسن منه؟ ومنها كتاب في الصحابة سماه كتاب "الاستيعاب في أسماء المذكورين في الروايات والسير والمصنفات من الصحابة رضي الله عنهم، والتعريف بهم وتلخيص أحوالهم ومنازلهم وعيون أخبارهم على حروف المعجم" في أربعة أسفار، وهو كتاب حسن كثير الفائدة، رأيت أهل المشرق يستحسنونه جداً ويقدمونه على ما ألف في بابه، ومنها كتاب "جامع بيان العلم وفضله ومما ينبغي في روايته وحمله" سفران، وكتاب "الدرر في اختصار المغازي والسير" سفر، وكتاب "الشواهد في إثبات خبر الواحد"، وكتاب "التقصي لما في الموطأ من حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) " مجلد وكتاب "أخبار أئمة الأمصار" سبعة أجزاء، وكتاب "البيان عن تلاوة القرآن" جزء، وكتاب "التجويد والمدخل إلى علم القرآن بالتجويد" جزءان وكتاب "الاكتفاء في قراءة نافع وأبي عمرو بن العلا بتوجيه ما اختلفا فيه" جزء، وكتاب "الكافي في الفقه على مذهب أهل المدينة" ستة عشر جزءاً، وكتاب "اختلاف أصحاب مالك بن أنس واختلاف رواياتهم عنه" أربعة وعشرين جزءاً وكتاب "العقل والعقلاء وما جاء في أوصافهم عن الحكماء والعلماء" جزء واحد، وكتاب "بهجة المجالس وأنس المجالس بما يجري في