(١) -ببغداد وغيرها يكتب: أحمد بن محمد يعرف بسلفة. ثم كتب بعد أن سكن الإسكندرية: السلفى. سمع بأصبهان من جماعة منهم الرئيس أبو عبد الله القاسم ابن الفضل الثقفى، وببغداد من أبى الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبى الحسين ابن الطيورى وأبى بكر أحمد بن على بن الحسين الطريثيثى-فى جماعة، وبالدون من عبد الرحمن بن حمد الدونى، وبالكوفة والبصرة والشام ومصر والحجاز من خلق كثير وجم غفير، واستوطن الإسكندرية، وحدث بها إلى أن توفى بها فى خامس ربيع الآخر من سنة ست وسبعين وخمسمائة، سمع منه الحفاظ ورحل إليه من المشرق والمغرب، وكان حافظا ثقة مأمونا، رضى الله عنه» قال المعلمى (سلفه) لقب جده إبراهيم كما فى التوضيح وغيره، وفى ترجمة الشريف النسابة محمد بن أسعد الجوانى من لسان الميزان ٥/ ٧٥ عن القطب الحلبى أنه قال «ولقى [الشريف النسابة] بالإسكندرية الحافظ السلفى فقال له: أنت من بنى سلفة-بطن من حمير، فقال له السلفى: لا، كانت شفة جدى قطعت فصارت له ثلاث شفاه، والعجم تقول ثلاث شفاه: سلفه، فعرف بذلك فنسبنا إلى ذلك» وقال ابن حجر «قلت والسلف الذى من حمير بضم السين فهذا من تهور الجوانى» وفى التوضيح وغيره أن أصله بالفارسية (سه لبه) فعرب، قال المعلمى (سه) بكسر السين وسكون الهاء معناه فى الفارسية (ثلاثة) و (ثلاث) و (لب) بفتح اللام وبالباء الموحدة معناه فى الفارسية (شفة) وشكّك السيد شارح القاموس (س ل ف) فى هذا بأن الباء الموحدة لا تغير فى التعريب، وإنما الذى يغير بابداله فاء الحرف الذى بين الباء والفاء، ويكتبه العجم هكذا (ب) وباء (لب) موحدة خالصة، قال المعلمى مثل هذا لا يرد به النقل الثابت، والعامة قد يتصرفون فى التعريب بما يخالف قاعدته كشأنهم فى العربية نفسها. وإذا اشتهر اللقب بين العامة قبلته الخاصة على علاته وقال شارح القاموس «وقرأت فى المقدمة الفاضلية تأليف النسابة المذكور ما نصه: وأما سعد بن حمير فمنه النسب نسب السلف- البطن المشهور، وإليه يرجع كل سلفى على وجه الأرض. هكذا ضبطه بكسر-