وأما الطبيرى بفتح الطاء المهملة وكسر الباء المعجمة بواحدة وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر الراء-وطبيرة مدينة لطيفة بغرب الأندلس- فهو أبو محمد عبد العزيز بن الحسين بن هلالة الطبيرى الأندلسى، وصل الى بغداد فسمع من شيخنا أبى أحمد بن سكينة وأبى عبد الله الحسين بن العارض وعمر بن طبرزد وغيرهم من أصحاب ابن الحصين وقاضى المارستان وأبى غالب بن البناء، وانحدرنا الى واسط فسمع من شيخنا أبى الفتح محمد بن أحمد بن المندائى، وخرجنا معا فى أواخر سنة خمس إلى بلاد العجم فسمعنا بأصبهان من أصحاب فاطمة وأبى بكر بن أبى ذر الصالحانى وأصحاب الخلال وسعيد الصيرفى وزاهر، وخرجنا معا الى نيسابور فسمعنا بها من أصحاب الفراوى وإسماعيل بن أبى بكر القارئ (كذا) وزاهر، ورجعت وأقام بنيسابور سنين ثم رجع الينا، وخرج الى الشام، ثم عاد الى الحجاز ثم الى العراق، وحدث بالشام والحجاز والعراق وغيرها، ثم انحدر الى البصرة فتوفى بها آخر ليلة السبت تاسع شهر رمضان من سنة سبع عشرة وستمائة، وكان ثقة فاضلا صاحب حديث وسنة كريم الأخلاق رضى الله عنه». وفى التبصير «و [أما الطبيزى] بالضم وزاى [فهو] أبو القاسم بن الطبيز، تقدم فى الأسماء» ولفظه هناك «الطبيز بالضم وفتح الموحدة وسكون الياء ثم زاى، أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد العزيز بن الطبيز الدمشقى، مات فى حدود الثلاثين وأربعمائة، وهو أكبر شيخ لقيه الفقيه نصر المقدسى» وهو فى المشتبه وقال فى التوضيح «قلت توفى ابن الطبيز الحلبى السراج هذا بدمشق فى جمادى الأولى سنة احدى وثلاثين وأربعمائة، وكان مولده فى صفر سنة احدى وأربعين وثلاثمائة، وقيل سنة ثلاثين وثلاثمائة» وهو معروف بابن الطبيز، فأما النسبة (الطبيزى) فكأنها مستنبطة، أعنى انه لم يشتهر بها والله أعلم. وفى التبصير عقب ما مر:-