كتاب الإكمال - لابن ماكولا - ت المعلمي

حرف العين المهملة - باب عيسون وعيشون وعبسون - ج: 6 - ص: 311

وأما عيشون بالشين المعجمة فهو عبد الله بن محمد بن عيشون الحرانى الأموى مولاهم، روى عن أبى قتادة الحرانى، حدث عنه أبو عروبة الحرانى ومكحول البيروتى - وهو محمد بن عبد الله - وابن صاعد؛ وقيل لقب محمد: عيشون * ومحمد بن عيشون، أندلسى يعرف بابن السلاخ (١). (٢)

---

= عالما باللغة والأخبار … بصيرا بالعربية … » وابن عيسون كان كما فى الصلة «بصيرا بلسان العرب حافظا للغة قيما بالأشعار الجاهلية … يحسن القيام بما يحمله من أصول علم اللسان فهما ورواية .... توفى فى صدر ذى الحجة سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة وكانت سنة تسعا وسبعين سنة».
(١) فى الجذوة رقم ١٢٥ «من أهل طليطلة … غلب عليه الفقه، وله فيه كتاب، وهو من المشهورين» قال المعلمى أحسبه الذى فى الديباج ص ٢٥٤ «محمد بن عبد الله بن عيشون أبو عبد الله الطليطلى، فقيه حافظ للمسائل … وله مختصر مشهور … واختصر المدونة … توفى بطليطلة فى سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة» وقد ذكره ابن الفرضى رقم ١٢٦١ لكن وقع فى النسخة «عيشونة» مع أن فى فهرسه ٢٢٣ «عيشون» وذكر فى لسان الميزان ج ٥ رقم ٨٢١ ولكن وقع هناك «عبسون» وهذا الرجل له رحلة إلى المشرق وسماع مشهور وتآليف فى الحديث والفقه فكيف فات الحميدى إن لم يكن هو الذى سماه محمد بن عيشون؟ وهو يقول إن محمد بن عيشون مشهور له مؤلف فى الفقه فما بال غيره لا يذكرون إلا محمد بن عبد الله بن عيشون لهذا أجدنى أقطع أو أكاد بأنهما واحد وإن لم يذكروا فى ترجمة محمد بن عبد الله بن عيشون أنه يقال له: ابن السلاخ. والله أعلم هذا وفى الديباج رجل آخر سماه «محمد بن عمر بن سعد بن عيشون» وهو عند ابن الفرضى رقم ١٣٢٩ «محمد بن عمرو بن سعيد بن عيشون، من أهل طليطلة يكنى أبا عبد الله» وذكر له سماعا ورحلة إلى المشرق وذكر وفاته «سنة سبعين وثلاثمائة» ولم يذكر له مؤلفا.
(٢) راجع التعليقة السابقة، وفى الاستدراك «أبو الحسين جعفر بن عبد الله بن -