الموضع الثانى النسبة (العمدى) كيف ضبطها؟ فقد جاءت على أوجه: الوجه الأول (العبدى) بعين ودال مهملتين بينهما موحدة هكذا فى عدة نسخ من العسجد المسبوك مرت الاشارة إليها. وفى قرة العيون، وفى كتاب (المفيد فى أخبار زبيد) لعمارة و (السلوك) للجندى أفادنى عنهما الصديق الحميم الأستاذ فؤاد سيد فى كتابه، وفى مواضع من المخطوطات نثبت مع النقطة التى تحت الموحدة نقطة أخرى تحت الدال علامة للاهمال كما ثبتت هذه العلامة فى تلك الكتب فى غير هذه الكلمة. ويلاحظ أن هذه النقطة قد تقرب من الأولى فيقرأ (العيدى) بتحتية بين المهملتين، وقد يستغرب هذا لأن المتقدمين لم يذكروه فيظن الصواب (العيذى) بتحتية فمعجمة. وليس من المحتم أن لا تكون نسبة (العبدى) بالموحدة بين المهملتين إلا إلى عبد القيس بل من الجائز أن تكون فى بعض الجهات إلى عبد آخر. الوجه الثانى (العيدى) بالتحتية بين المهملتين تقدم ذلك عن التوضيح وكذا وقع فى مواضع من معجم البلدان (ابّه - ابين - الاسكندرية - عدن) وفيه فى رسم (ابين) ما لفظه «قال عمارة بن الحسن اليمنى الشاعر: ابين موضع فى جبل عدن منه الأديب أبو بكر أحمد (كذا) بن محمد العيدى القائل منسوب إلى قبيلة يقال لها عيد، ويقال عيدى بن ندعى (كذا) بن مهرة بن عيدان (كذا)، وهى التى تنسب إليها الإبل العيدية؛ وأشار بعضهم يقول: ليت سارى المزن من وادى منى … بان عن عينى فيسقى ابينا» -