= «أحمد بن محمد» وإنما هو أبو بكر بن أحمد كما مر. وقد يخدش فى الوجهين الثانى والثالث معا بأن فى عبارة الجندى كما يأتى «العبدى … من قومه الاعبود» فلو كانت هذه الصيغة (الاعود) مأخوذة من (عيد) او (عيذ) لكانت (الاعيود) او (الاعيوذ) والضمة على الياء ثقيلة مع أنه كان ينبغى أن يقال (الاعوود) او (الاعووذ) لأنهما من (ع ود) و (ع وذ) وسبب القلب غير موجود فى الصيغة، ويجاب بأن الضمة محتملة، وفى رسم (قين) من الإكمال «وأما قين اوله قاف بعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها فهو القين بن فهم … وولده يقال لهم الاقيون» على أن الجندى من اهل القرن الثامن لا يلزم التزامه لمقتضى التصريف، على أن العرب قد جمعوا العيد على لفظه فقالوا (اعياد) و (العيد بن ندغى) اسم حميرى قديم لا يجب أن يكون من (ع ود) ومادة (ع ى د) موجودة ومنها قولهم للنخلة: عيدانة. الوجه الرابع (العندى) بنون بين المهملتين ذكره لى الأخ العلامة الناقد حمد الجاسر وأنه يقال إن مسجد هذا الرجل موجود بعدن يعرف بمسجد العندى، وأشار على باستقصاء البحث فاستعنت بالسيد الفاضل المؤرخ هادون العطاس فكتب إلى السيد الفاضل العالم طاهر بن علوى بن طاهر الحداد وهو بعدن، فعاد جوابه وفيه ما لفظه: العندى صاحب مسجد العندى بعدن. ظهر لنا بعد أن ظفرنا بترجمة العندى فى كتاب هدية الزمن للأمير أحمد فضل العبدلى أن من سميتموه ونقلتم ترجمته من كتاب الصابونى رجل آخر، أما العندى وصاحب مسجد العندى بعدن فهاكم ترجمته: قال أحمد فضل فى كتابه ص ٧٢ قال الأهدل فى التحفة: الأديب أبو بكر بن أحمد العندى نسبة إلى الأعنود قوم يسكنون لحج وأبين وعدن، أثنى عليه عمارة … وكانت وفاة الأديب بعدن سنة ٥٨٠ تقريبا وكان من آثاره مسجده المعروف بمسجد العندى بعدن» فشكرته على افادته ورجوت من السيد هادون أن يكتب إليه بالشكر الجزيل ورجاء المزيد بالبحث عن المسجد والقوم أمعروف بعدن الآن مسجد يقال له: مسجد العندى - أو ما يشبه هذه الكلمة؟ فان كان ففى أى موضع من عدن؟ أمعروف -